وزارة النقل تدرس إمكانية فتح خطوط جوية جديدة لصالح الجنوب

كشفت  مصادر مطلعة  "للجنوب الكبير " أن السلطات المركزية أو الحكومة ممثلة في وزير النقل تدرس حاليا إمكانية فتح خطوط جوية جديدة بالجنوب وهذا لتسهيل المهمة والعملية على المواطنين خاصة المرضى في ظل نقص الهياكل الصحية بالجنوب والتي أثرت سلبا على بعض المرضى الذين يلجأون في العديد من الأحيان للعلاج بالجارة تونس حيث جاء هذا بعد الطلبات المقدمة من نواب ولايات الجنوب سواء القديمة أو الفاتية أو الجديدة وهذا لضمان السير الحسن للعملية وتحسين ظروف التنقل للمواطنين بين الشمال والجنوب وبين هذا الأخير مع الشرق والغرب بالنظر الى العدد المتزايد من المواطنين الراغبين في العلاج على الأقل في بعض المستشفيات الخاصة والعمومية المتواجدة في هذه المناطق .

من بين هذه الولايات التي تنتظر تجسيد هذه الفكرة واتخاذ القرار اليزي التي تعاني  الأمرين في ظل موقعها الجغرافي وأيضا لنقص الهياكل الصحية حيث لا تزال معظم  المشاريع المبرمجة في الميدان في طور الانجاز ما يعني أن المريض لا يمكن له انتظار إتمام هذه المشاريع للقي العلاج أو إجراء أي عملية جراحية حساسة ومستعجلة لهذا ناشد النائب البرلماني هنوني محمد السلطات العليا ووزير النقل خلال الزيارة الأخيرة التي قادته إليه من أجل تسهيل العملية وفتح الخطوط الجوية الجديدة التي يمكن أن تسهل الأمر من جهة وتقدم خدمات سريعة للمرضى أو المواطنين الراغبين في التنقل الى الشمال لقضاء مصالحهم الشخصية التي لا تحتاج الى الانتظار .

حسب هنوني فإن  الأمر لا يتعلق فقط بفتح خطوط جوية إلى الشمال بل يتعدى الأمر إلى شرق وغرب البلاد على غرار رحلة واحدة على الأقل أسبوعيا الى قسنطينة ، عنابة  ووهران على التوالي وهذا لتخفيف من معاناة المواطنين والمرضى حيث يجدون صعوبات كبيرة في التنقل الى قسنطينة مثلا فيجب التنقل إلى العاصمة ثم ركوب طائرة أخرى إلى الجسور المعلقة ا والى مناطق شرق الوطن على وجه الخصوص ونفس الأمر بالنسبة إلى المناطق الغربية لهذا فإن التكاليف كبيرة جدا في ظل الأزمة المالية والقدرة الشرائية للمواطن فضلا عن الأزمة الصحية التي تركت أثارا جانبية على المواطن الجزائري وبالأخص في الجنوب .

كما أن السكان يطالبون بفتح خطوط جديدة من إن أمناس إلى مناطق ولاية أدرار في صورة ولايتي برج باجي مختار وأدرار بالنظر إلى وجود كبير للعمال من الولاية يشتغلون في مختلف المؤسسات النفطية بولاية اليزي على الفرع التابعة لمجمع سوناطراك حيث توجد رحلة واحدة في الأسبوع وهي غير كافية في الوقت الحالي بالنظر الى الطلب المتزايد على الجوية الجزائرية في المنطقة ما يستدعى إضافة على الأقل رحلة أخرى لتصل إلى رحلتين في الأسبوع ما سيسمح في هذه الحالة بتلبية جزء كبير من طموحات المواطنين القاطنين خارج ولاية اليزي على غرار أدرار ، برج باجي مختار ، تيمياوين وتيميمون

بالإضافة إلى فتح خطوط جوية جديدة وإضافة رحلات أخرى ينتظر سكان ولاية اليزي بفتح خطوط خاصة بالنقل الحضري في المدينة وتسهيل المهمة على المواطنين الذين يجدون صعوبات كبيرة في التنقل حيث يستوجب ذلك الاستنجاد بطاكسي أو سيارة أجرة ا واو المركبات التي تعمل بطريقة غير قانونية للوصول إلى المكان المقصود ما يزيد من أتعاب المواطنين من جهة ويثقل كاهلهم ماديا لان هناك أماكن في الولاية تصل الى 600 دينار وهذا شيء كثير جدا لهذا يناشد السكان السلطات المحلية والمركزية إلى إعادة النظر في المسالة وتجسيد النقل الحضري الذي سيحل العديد من المشاكل والإشكاليات المطروحة حاليا وينعش نشاط النقل بالولاية .

هذه الانشغالات كلها توجد على طاولة وزير النقل بعد أن تم إيصالها إليه من طرف ممثلي الشعب  حيث أبدى رغبة كبيرة في دراسة الموضوع بشكل ايجابي وتقديم الحلول في أقرب الآجال لاسيما للعديد من النقاط المتعلقة بالتنمية الاقتصادية لان النقل من بين العوامل المهمة في تحقيق التنمية والقفزة النوعية من الناحية الاقتصادية لاسيما في الجنوب الذي تتواجد فيه معظم المؤسسات الصناعية والنقطية والتي يشتغل فيها الآلاف من المواطنين القاطنين خارج هذه المناطق ما يتطلب توفير النقل لضمان العودة الى أهاليهم أثناء الانتهاء من الخدمة ويتطلع الجميع الى سماع أخبارا سارة خلال الأيام القليلة القادمة تخص هذا الملف الذي يؤرق العديد من السكان بالمناطق الجنوبية خاصة المرضى.

 كما أن هذه الطلبات قدمت أيضا الى المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية ما يعني أخذ الملف بجدية تامة وكبيرة  للإسراع في حل مشكلة الرحلات الجوية مع بعض الولايات وتعزيز الأخرى على مستوى الجنوب وهذا في مصلحة الاقتصاد الوطني والتنمية بصفة عامة ويأمل الجميع أن يكون الرد ايجابي من المسؤولين في سبيل التخفيف من المعاناة من جهة وإعطاء دينامكية حقيقة للجنوب من جهة أخرى  عبر هذا المحور الأساسي والهام جدا في ربط الجنوب بالجهات الاخرى من الوطن في سبيل تحقيق التنمية ونقل التجربة والخبرة من هذه المناطق والانفتاح على كل البلاد من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله ما يعزز الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الوطن وقيم المجتمع الجزائري فضلا عن طرح مشكل التذاكر وإمكانية اعادة النظر في السعر وهذا لتشجيع التنقل بين الجنوب والجهات الثلاثة الاخرى من الوطن .