أخبار هامة
استفزاز المخزن للجزائر من اللفظي الى السلاح..القرار الاخير
الإثنين 08 نوفمبر 2021
آخر تحديث : الإثنين 08 نوفمبر 2021
موقع الجنوب الكبير
أثارت الحادثة الإجرامية الأخيرة التي ذهب ضحيتها ثلاثة تجار من الجنوب ردود أفعال قوية من الجهات الرسمية للبلاد والطبقة السياسية والشعبية التي وصفت هذا الفعل بالإجرامي والارهابي لدولة المخزن حيث اعتبرت العملية بمثابة استفزاز حقيقي للدولة الجزائرية ومحاولة ضرب أمنها في الصميم حيث كان الرد قوي من رئاسة الجمهورية والسلطات العليا للبلاد التي رفضت مثل هكذا تصرفات وسلوكات وقالت في بيان لها أن هذا الفعل لن يمرور مرور الكرام دون أي عقاب لأنه اجرامي وجاء من نظام المخزن الذي استهدف أبناء الجزائر في غرة نوفمبر المباركة وهي التصريحات التي لقيت تفاعلا كبيرا من الشعب الجزائري والطبقة السياسية التي ثمنت بيان الرئاسة الذي جاء في الوقت المناسب لرد الاعتبار للضحايا الثلاثة لاسيما وأن الفعل عدواني وحشي ولا يمت بأي صلة والقيم والاخوة التي تربط بين البلدين بحكم الموقع الجغرافي والانتماء الى قارة واحد وهي افريقية كما أن عائلات الضحايا الثلاثة المنحدون من ولايتي الاغواط وورقلة على التوالي طالبوا من رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بضرورة الضرب بيد من حديد ورد الاعتبار لأبنائهم الذين ذهبوا ضحايا قوات الاحتلال المغربي.
الدبلوماسية الجزائرية تتحرك وتفضح المخزن أمام الهيئات الدولية
تحركت الدبلوماسية الجزائرية بعد هذه الحادثة حيث أوصلت القضية الى الهيئات الدولية حسب ما جاء في بيان وزارة الشؤون الخارجية الذي أوضح أن الوزير رمطان لعامرة راسل كل من الامين العام لهيئة الامم المتحدة انطونيو غوتيريش والامين العام لمفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي محمد باعتبار أن الجزائر عضو في هذا الاتحاد مثله مثل المغرب والصحراء الغربية فضلا عن مراسلة وجهت الى الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيظ والامين العام للتعاون الاسلامي بن أحمد العثيمين حيث أبرزت الدبلوماسية الجزائرية في هذه الرسائل خطورة ما قام به المخزن المغربي الذي استهدف جزائريين عزل في منطقة غير تابعة لإقليم المغرب وهذا ما يعتبر خطير جدا وقد يؤدي الى ما لا يحمد عقباه خاصة في ظل استمرار الانتهاكات المغربية في الاراضي الصحراوية واستفزاها للجزائر هذه المرة بالسلاح المتطور وحسب بعض المتتبعين فإن هذه الرسائل او الشكاوي المقدمة من طرف الدبلوماسية الجزائرية تعد بمثابة انذار للمغرب الذي يتمادى في كل مرة لاستفزاز الجزائر ومحاولة ضرب استقرار بلادنا .
التشكيلات السياسية تحذر من الممارسات العدوانية للمخزن بالمنطقة
حتى رؤساء الاحزاب لم يفوتوا هذه الفرصة خلال تنشيط التجمعات الخاصة بالانتخابات المحلية حيث عاد كل ممثلي التشكيلات السياسية الى هذه الحادثة التي استنكرها الجميع حيث اجمعوا على ضرورة أن يكون الرد قوي يضاهي العمل الارهابي المقترف من طرف المخزن المغربي في حق ثلاث تجار جزائريين عزل حيث اعتبروا أن الاستفزاز المغربي امتد من اللفظي الى الميداني من خلال استعمال الاسلحة النارية وقتل الابرياء في منطقة غير تابعة لإقليمه بتاتا لهذا ثمنوا ما جاء في البيان الاخير لرئاسة الجمهورية حيث ينتظرون العقاب المبرمج من طرف الدولة التي لن تسكت عن هذا الفعل الذي يعتبر سابقة اولى خطيرة في المنطقة المغاربية ما قد يشكل خطرا كبيرا على الوضع الامني على وجه الخصوص في ظل هذه الممارسات السلبية التي لا تمت بأية صلة مع الاعراف القوانين والمواثيق الدولية .
الداوي رئيس حزب الكرامة: ننتظر رد قوي من دولتنا على هذا الفعل الشنيع
كشف رئيس حزب الكرامة محمد الداوي أن ما قام به المخزن المغربي هو عبارة عن استفزاز حقيقي للشعب والدولة الجزائرية خاصة بعد قطع العلاقات في المدة الاخيرة حيث اعتبر المتحدث في تصريح هاتفي مع الجنوب الكبير" أن هذه الممارسة التي يقوم بها المخزن بمعية الكيان الصهيوني تهدف اساسا الى ضرب استقرار المنطقة المغاربية والعربية باعتبار أن الجزائر هو البلد الوحيد الذي يمكن الوقوف الند للند في وجه المخزن المغربي مشيرا أن البيان الاخير للرئاسة سيكون له انعكاس ايجابي على هذه القضية من خلال الذهاب فيها بعيدا سيما وأن رئيس الجمهورية شدد اللهجة في البيان الرئاسي ما يعني أن هذه الحادثة لن تمر مرور الكرام وهذا شيء ايجابي من شأنه رد الاعتبار للضحايا الثلاثة من جهة وإعادة الاستقرار للمنطقة من الجهة المقابلة باعتبار أن النظام المغربي يحاول بشتى الاساليب السيطرة عليها وعلى القضية الصحراوية التي تبقى مبدأ بالنسبة للسلطات العليا لبلادنا والشعب الجزائري وهذا الامر أزعج كثيرا نظام محمد السادس مثمنا ما جاء في البيان حيث بدى متفائلا بأن الرد سيكون قوي ويليق بضحايا الحادثة.
أوشيش السكرتير الاول لحزب الأفافاس: هناك جهات تحاول ضرب استقرار المنطقة المغاربية
أستنكر الامين الوطني الاول لحزب جبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش الحادثة الاخيرة التي اودت بحياة ثلاثة مواطنين عزل واصفا العملية بالإجرامية والارهابية ولا يجب السكوت عنها لانها عبارة عن محاولة لضرب استقرار الوطن على كل المستويات خاصة على الصعيد الامني داعيا في اتصال هاتفي مع الجنوب الكبير " الى تعزيز المخطط الامني عبر المناطق الحدودية لاسيما الجنوبية لتفادي مثل هكذا سيناريوهات واعتداءات في حق مواطنين جزائريين موضحا ان السيادة الوطنية خط أحمر منددا بهذه العملية الارهابية التي ستكون لها تداعيات كبيرة منها امنية على المنطقة في ظل تدهور العلاقات بين الجزائر والمغرب وايضا التطورات الحاصلة في منطقة الساحل ما يؤكد أن الامر ليس بالهين لهذا لابد من ضمان الحماية الكاملة للمواطنين الجزائريين خلال تنقلاتهم اليومية لاسيما التجار والمتعاملين الاقتصاديين الناشطين على مستوى الدول المغاربية او الافريقية
محللون سياسيون : دولة المغرب تمارس حاليا سياسة الارهاب
أجمع محللون سياسيون على أن الحادثة التي راح ضحيتها ثلاثة أبناء الجزائر على انها عملية ارهابية ممارسة من طرف دولة المغرب المتهم الرئيسي في القضية وهي سابقة اولى من نوعها باعتبار أن هذه الممارسات كانت سابقة تنشط تحت لواء الجماعات الارهابية او الاجرامية وهذا ما ذهب اليه المحلل السياسي رضوان بوعيدل استاذ العلوم السياسية بجامعة الجزائر الذي أوضح أن هذا العمل الشنيع مقترف من دولة وهي سابقة تاريخية ليس فقط بالمنطقة بل في العالم لان مثل هكذا ممارسات تتم عبر الجماعات الارهابية وليس من الجهات الرسمية في اشارة منه الى نظام المخزن الذي لم يهضم الى حد الساعة القرارات المتخذة من طرف المسؤولين على بلادنا منها قطع العلاقات الدبلوماسية ثم الاقتصادية ما انعكس سلبا على الوضعية النفسية لنظام المخزن الذي يواجه ازمة اجتماعية كبيرة حاليا .
خبراء أمنيون : الرد الجزائري سيكون إما عسكريا أو قانونيا
بالمقابل اعتبر خبراء في المجال الامني أن هذه الحادثة ستزيد من تعيد الامور بين البلدين متهمين المخزن بإثارة المشاكل مع الجزائر بطريقة او بأخرى وأوضح الخبير الامني رمضان حملات أن العقاب سيكون إما عسكري من خلال اختيار الوقت المكان والهدف المناسب حتى يكون الرد صارم وحاسم حسب الموقف الذي نمر به اليوم أو قانوني من خلال اللجوء الى الهيئات الاممية وتقديم شكاوي ولوائح ضد نظام المخزن بعد هذه الحادثة التي يتم حاليا التحقيق فيها من طرف المسؤولين على البلاد قبل اتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة لوقف المغرب عند حده لاسيما في ظل استمرار هذه الاستفزازات وابراز العدوان الكبير ضد بلادنا والوحشية في التعامل والدليل العملية الاجرامية الاخيرة التي ستبقى وصمة عار في جبين نظام المخزن الذي لا يتوانى حسب خبراء في المجال الامني في محاولته المتكررة الفاشلة لتغطية المشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي برزت مؤخرا والتي قد تشعل نار الفتيل في الشارع المغربي من خلال انتفاضة الشعب ضد الظروف الاجتماعية والاقتصادية المتردية.
عائلات الضحايا الثلاثة تطالب بالقصاص والتكفل بها اجتماعيا
في ظل كل هذه المعطيات لا تزال التحقيقات مستمرة بناء على تعليمات رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني الذي طالب بالتقرير الكامل والشامل والتفاصيل الدقيقة حول هذه القضية حتى تكون كل المعطيات جاهزة والقرائن متوفرة خاصة وأن الاتهامات طالت المخزن المغربي الذي توحي كل المؤشرات ضلوعه في الحادثة التي لقيت استهجانا شعبيا كبيرا عبر مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي حيث كان التنديد كبيرا من طرف مختلف الفئات العمرية في البلاد التي ناشدت المسؤولين على عدم التسامح مع هذه القضية مع الضرب بقوة وبيد من حديد هذه المرة مع وقف نظام محمد السادس عند حده لأن هذا يعتبر فعل شنيع وخطأ لا يغتفر بينما عائلات الضحايا الثلاثة طالبت من رئيس الجمهورية برد الاعتبار لأبنائها مع تكفل الدولة بالوضع الاجتماعي لأهاليها باعتبار أن ظروفها الاجتماعية غير مريحة .
هادي آيت جودي
ما رأيكم في مواضيع جريدة الجنوب الكبير؟
لا توجد تعليقات على هذا الموضوع