وتدور أحداث هذا العمل المسرحي الذي أنتج من طرف جمعية "ايزلمان" لإحياء التراث الثقافي و الصناعات التقليدية لجانات التي استهدفت هذه المنطقة الحدودية مع ليبيا، خاصة منها غزوة "تبو".
كما تطرقت المسرحية إلى الحياة اليومية لسكان التوارق و معاناتهم خلال فترات تاريخية معينة بسبب تجريدهم من ممتلكاتهم و حرمانهم من حقوقهم.
وقد أدى عشرة ممثلين الأدوار الرئيسية والثانوية في هذه المسرحية التي دامت أكثر من ساعة بحضور محتشم للجمهور الذي استمتع بهذا العرض الذي يندرج في سجل المسرح الشعبي الواقعي.
وقام مخرج و مؤلف المسرحية عثمان اوقاسم بتجسيد مظاهر من الحياة و الثقافة الترقية من خلال إيقاعات "الامزاد" و هي آلة موسيقية تقليدية عند قبائل التوارق الاهقار تعزفها غالبا النساء.
كما أبرز العرض جانب من الحياة البدوية للتوارق من خلال نمط عيشهم الذي يغلب عليه النهج "المجتمعي التعاوني".
وتختتم اليوم فعاليات الطبعة التاسعة لأيام مسرح الجنوب ،وبالموازاة مع العروض المسرحية يتضمن برنامج هذه التظاهرة ندوات وورشات تكوينية و نقاشات و معارض.
وسيتم اليوم في المشهد الختمامي تقديم عرض مسرحية "كسوف" للجمعية الثقافية للفنون الدرامية "صرخة الركح" لتمنراست.
لا توجد تعليقات على هذا الموضوع