الحرفية الحاجة شينون :الامزاد جزء من حياتي
جمعتنا دردشة قصيرة بمقر جمعية من اجل الامزاد بالحاجة زينب شينون الحرفية في صناعة الة الامزاد الموسيقى , حيث تقول الحرفية ان خبرتها ف ميدان صناعة الامزاد يتجاوز اكثر من 40 سنة , حيث ورثت الحرفة وهي طفلة لا يتجاوز عمرها 15 سنة عن امها , التي كانت تصنع الالة الموسيقى بجودة متناهية.
وكان البيت العائلي مقصدا للراغبين في اقتناء الالة الموسيقية ذات التاريخ العريق, وعن المواد المستعملة في صناعة الامزاد تقول الخالة زينب انه يتم صنع الجزء السفلي والاعلي من خضار القرع والمعروف عمليا باليقطين, حيث يتم تجفيف الخضار , ثم يتم حفر بداخله ويقسم الى نصفين , اما الجزء الاعلى من الامزاد فيصنع من راس نبتة القرع , ليتم بعد ذلك تغليفه بجلد الماشية بعد عملية الدباغة, حيث يغلف بالجلد ومن ثمة تتم عملية تزيين الواجهة الامامية برسومات من وحي المنطقة , وعن سبب تسمية الالة بالامزاد فتقول الحرفية زينب ان سبب التسمية انه يتكون من وتر وحيد وفقط يصنع من شعر ذيل الحصان, ويسمح بالعزف عليه للنساء فقط دون الرجال , الحرفية زينب شكرت رئيسة جمعية الوطنية الامزاد السيدة سلال التي وفرت لهم كل الامكانيات المادية والمعنوية , حيث تم منح محل للحرفين بدار الامزاد بحي تفسيت , اضافة انه تم توفير كل المواد الاولية للحرفين , من اجل الحفاظ على هذا الموروث الثقافي للمنطقة , خاصة ان هناك اقبال كبير للزوار ومن السواح الاجانب على اقتناء تذاكر خلال زيارتهم للمدينة تمنراست. وبخصوص موسيقى الامزاد ذات النغمة الحزينة , حيث لا يخلو حفل بالمدينة ومنذ القدم من حضور عازفة الامزاد.
لكن اليوم تغيرت الامور , واصبحت الالات الموسيقية الغربية , دخلية علينا, خاصة الة القتيارة التي صارت سيدة الاغنية التارقية المعاصرة, وهي دخلية علينا , ويبقى الحفاظ على تاريخنا يبدى من الحفاظ على مورثنا الثقافي والحضاري , تضيف الحاجة زينب.
بن يعيش الشيخ /عين صالح
لا توجد تعليقات على هذا الموضوع