أخبار هامة
  www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com     www.eldjanoubelkabir.com     www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com  

الفائز بجائزة على معاشي للمبدعين الشباب 2015الشاعر "طارق خلف الله"

الخميس 10 ديسمبر 2020
آخر تحديث : الخميس 10 ديسمبر 2020 موقع الجنوب الكبير  

 حاوره: محامدية عبد الرحمان.

     يعد الشاعر طارق خلف الله ابن مدينة الدوسن ببسكرة، و صاحب جائزة المبدعين الشباب دورة  " علي معاشي " لسنة 2015  من الشعراء الشباب الذين ذاع صيتهم بفضل إبداعاتهم الشعرية المميزة بصدق المشاعر و الحضور القوي بالمواقف الجريئة حينما تكون الجرأة ترجمة أكيدة للشجاعة الأدبية بلا رياء و لا مداهنة . و آخرها إطلاق " هاشتاغ " جريء و قوي عبر وسائل التواصل الاجتماعي أكد من خلاله شاعرنا رفض المشاركات مجانا في الملقيات و المهرجانات الممولة بالملايين و الملايين . كما أن المشاركات الكثيرة و المميزة لشاعرنا جعلته يحتك بالشعراء العرب القدامى و الشباب وطنيا و عربيا ليصنع لنفسه مكانا بارزا و رائدا بينهم بل الأكثر من ذلك أن الشاعر طارق خلف الله برز كذلك من خلال جمعيته بسمة الثقافية التي أنشأها لتصبح رائدة في نشاطاتها و منها النجاح المتواصل في تنظيم أيام الدوسن الأدبية التي احتفت بطبعتها الرابعة في يناير من العام الماضي بمشاركات نوعية لأبرز الشعراء العرب ، و في كل طبعة كان طارق خلف الله العريس بلا منازع تنشيطا و تنظيما و إبداعا شعريا أيضا . ولأننا نتطلع دوما لجديد هذا الشاعر انتقلنا إلى حيث مسقط رأسه الدوسن أين كانت الجلسة حميمية و الفضفضة مثيرة و شيّقة .               سنبدأ من الوضع الذي تعيشه البلاد بسبب وباء كورونا..

ـ طارق خلف الله كشاعر و كمواطن كيف تأقلمتم مع هذا الواقع الجديد ؟

    بداية شكرا لكم على هذا التشريف وهذه المحطة الجميلة التي شرفتمونا بها وتحية عالية لجمهور أسبوعية الجنوب الكبير..  و عن سؤالكم ، أنا ككل مواطني هذا البلد عشنا أياما صعبة و وضعية استثنائية بأتم ما تعنيه الكلمة  خلال فترة انتشار الوباء حيث فقدنا الكثير من الأحبة والأصدقاء رحمهم الله بسبب الفيروس خاصة من الوسط الأدبي شعراء ومبدعين وفنانين.وذاك ما ترك في النفس ألما فظيعا ..أما عن وقتي فقد وجدت فيه المحنة منحة وكنت أداوم على القراءة  التي لم أكن أجد لها الوقت الكافي بسبب كثرة الانشغالات والأسفار ، وكانت هذه الفترة الطويلة مرحلة أستجمع خلالها طاقة العمل لأعود بنفس جديد . ليبقى الأهم هو أن يرفع الله الوباء عن جميع خلقه.

ـ كيف كانت البداية، وما سر هذا التميز؟

     كنت أعانق في بداياتي كل كتاب أحصل عليه قبل أن أحفظ منه ما أعجبني من الشعر ، كنت أكتب في بداياتي ما أعتقد أنها قصائد مهمة بينما أضحك كلما قرأتها الآن و كنت أفرح حين أجد من يمنحني دقائق ليسمع شيئا كتبته رغم ركاكة كلماتي ..كنت أبتهج كلما قابلت شاعرا وأسعى كأطفال الكتاب إليه لأنني أجد فيه ما أفتقده في المجتمع الذي قلما يفهم المبدع أو يدعمه .

ـ من هم الشعراء الذين تأثرت بهم ولماذا ؟

    قد أكون أقرب للتأثر بتجربة الشاعر الكبير نزار قباني لأنني حفظت العديد من أعماله في بداياتي وكنت في  مرحلة الطفولة أتهجى روائعه نزار قباني كان مختلفا وأسس لطريقة جديدة في الكتابة واستطاع أن يملئ الفضاءات الواسعة والقاعات الكبيرة، لهذا وجدتني أسير على خطاه و أحاول أن أصل لبعض ما حققه . 

ـ لو عدنا بكم إلى الماضي القريب و الجميل ، ماذا أضافت لكم جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب الشهيد علي معاشي سنة 2015 ؟ 

    كشاعر ، كان هذا الإنجاز المحطة الأهم في حياتي الشعرية و هي تعد بحق الانطلاقة الفعلية لي في عالم الكتابة الأدبية و جائزة علي معاشي كانت بصدق حلما تحقق ليفتح لي الباب على مصراعيه  لأرسم أحلاما أكبر ولأمثل بلدي في مهرجانات عريقة في مختلف الدول، فهذه الجائزة و هذا التتويج جعلاني أحس حقا بالمسؤولية التي تقع على عاتقي سواء في تقديم الأفضل كمبدع من هذا الوطن أو في تشجيع المواهب التي أصادفها و أسعي لاكتشافها من خلال مبادرات أقيمها ..وإحساسي بمسؤولياتي تجاه تلك المواهب نابع من تجربة عشتها وأنا انطلق بخطى متعبة ودروب مظلمة كانت شمعة الإرادة في يدي تضيء أحرف كتاب الحياة.

ـ مثلتم الجزائر في عدة دول عربية ، فما موقع الشعر والأدب الجزائريين في المشهد العربي بنظرك ؟

       الساحة الأدبية الجزائرية تزخر بمواهب كبيرة وبتجارب عظيمة عظمة هذا الوطن حين تمر بالجوائز الأدبية العربية المعروفة ستعرف كم أنّ الجزائر وطن عظيم بأبنائه ومبدعيه وحين تقف في مسرح خارج الوطن وتسمع شاعرا جزائريا يدهش الحضور ويفتح شبابيك التفرد والجمال  ستعرف كم الجزائر وطن عظيم بأبنائه وحين تقف على حجم الإنتاج الأدبي من  كتب وأعمال أدبية تؤثث المكتبة العربية قيمة ستعرف كم الجزائر وطن عظيم بأبنائه وستدرك ما في الأرض من جمال ملهم ومن تاريخ يرفع الرأس عاليا ...الأرض التي قدمت للعالم شموعا لن تنطفئ شعرا وثقافة وفكرا وعلما أرض ستظل تحبل وتمنح المزيد دوما ..الشعر الجزائري في أحسن حالاته ولعل ما يجعلني أعزز موقفي هو الجيل الجديد من الشعراء الشباب وهم يكتبون ما يدهش ويبهرون الجماهير الواسعة خلال الملتقيات الأدبية والمهرجانات الشعرية الوطنية والعربية ..أصوات سترتفع دوما لتؤكد أن الشعر سيبقى والجمال سينتصر و ان البقاء للإبداع الحقيقي لا للأسماء التي تعتقد أن الموهبة الشعرية قد تكتسب بالتقادم او باعجابات الفيسبوك ..

ـ أيام الدوسن الأدبية محطة عربية هامة وموعد كبير استقطب شعراء من أغلب الدول العربية و قد ضعتم أسسه على قواعد سليمة فنجح ، فكيف كان التأسيس ؟

     بدأت أيام الدوسن الأدبية كفكرة لكنها كانت اقرب إلى المغامرة بعد أن كانت الجمعية ستنظم أمسية شعرية تحولت قبل انطلاقها إلى يوم أدبي ثم إلى أيام أدبية استقطبت أهم الأسماء الشعرية في الجزائر خاصة من الشعراء الشباب وكانت أقرب إلى عرس احتفى خلاله الشعراء بانطلاق تظاهرة أصبحت من أهم المهرجانات الشعرية العربية التي تقام في الوطن ، هي صراحة لم تكن تظاهرة توفر البهرج الكبير ولا الفخامة التي توفرها لقاءات أخرى لكنه جمالها في صدقها ، هي لا تنزل الضيوف بفنادق خمس نجوم لكنها تنزلهم ببيوتنا ضيوفا يأكلون طعامنا ويقاسموننا  الابتسامات والفرح الكبير بخدمتهم ، و هي لا توفر سيارات فاخرة لنقل الضيوف لكنها تجعلهم يتنقلون بين أهل المدينة فتحملهم القلوب وتعانقهم المحطات وسط بساطة الحياة وصدقها ..لأننا ندرك أن ابن الأرض لا يحتاج الفخامة و البريستيج لكنه يحتاج الصدق والمحبة .و أذكر جيدا في اختتام الطبعة الأولى أنني كنت مدركا أن هذا اللقاء سيكبر لما شهدته من التفاف من أهل المنطقة ومواطنيها وحضورهم وحده ما يضمن البقاء لأنه نابع من إيمان راسخ بأن الفن عالم جميل و الشعر حياة .. وكنت سعيدا و انأ أرى صوته يبلغ العالم العربي ويسعد بمشاركة أهم شعرائه و أهم الشخصيات الثقافية .

ـ الطبعة الرابعة من أيام الدوسن الأدبية المنظمة في يناير من العام الماضي كانت ناجحة و حسب ما علمت أن الطبعة الخامسة كانت مقررة خلال الثلاثي الأول من هذه السنة لكن كورونا أفسدت كل شيء ...فماذا عن الموعد الجديد لهذه الطبعة الخامسة ؟

    حاليا نحاول كجمعية ثقافية وكجهة تشرف على تنظيم هذه الفعالية أن نفصل في مدى استعدادنا لتنظيم الطبعة الخامسة هذا العام نظرا للظروف الاستثنائية في دورة وطنية أواخر هذه السنة والأمر راجع لتوفر الظرف الصحي المناسب ونرجو أن يرفع الله عنا الوباء ،  أما إذا استمر الوضع لا قدر الله فسنكون أمام خيارات منها أن تنظم الدورة الخامسة افتراضيا بأسماء عربية وجزائرية  بعد أن كنا نحضر لدورة أهم من أيام الدوسن الأدبية صرنا نحاول أن نسجل هذه الدورة وننظمها استثنائيا بأي شكل يضمن التواصل المستمر مع جمهور هذه التظاهرة العربية الهامة .

ـ ما هي أهم المشاريع الإبداعية المنتظرة ؟

    ..ربما عطلت الظروف الاستثنائية الماضية العديد من المشاريع وأجلت بعض الانجازات لكنني أسعى دوما لأن أحقق الانتصارات وأنثر أوراق الورد رغم كل الظروف ..حاليا أعكف كشاعر على الاشتغال على مجموعتي الشعرية الثانية وإتمام الرتوشات النهائية كي تصدر قريبا بعد المجموعة الفائزة بجائزة رئيس الجمهورية والتي  صدرت مؤخرا عن وزارة الثقافة ..وأخصص بعض الوقت للتحضير للطبعة الخامسة من ايام الدوسن الأدبية التي ستكون وطنية استثناء بسبب الفيروس المتفشي في أغلب دول العالم وبعض نشاطات الجمعية..كما أنني أحضر رفقة شباب طامح من مختلف ولايات الوطن لتأسيس جمعية وطنية ستكون قريبا شمعة تضيء سماء الثقافة وتدعم المواهب الشابة في مختلف الفنون والآداب ..  

 

ـ طارق خلف الله كلمة لقراء الجنوب الكبير..

    أرجو أنني كنت ضيفا خفيف الظل على هذا الركن وعلى قراء أسبوعية الجنوب الكبير التي فتحت لي صفحاتها ففتحت لها القلب صادقا مع تمنياتي لها مزيدا من التميز و العطاء كما أتمنى أيضا و من أعماق قلبي و صدق مشاعري أن نستيقظ يوما والثقافة كالطعام، كالطعام تماما محطة لاتغيب عن يومياتنا..                       

     دمتم.. ودام جنوبنا الكبير كبيرا بالطيبين و الطيبات من قراء هذا المولود الفتي و الواعد .

 
 
التعليقات  

لا توجد تعليقات على هذا الموضوع


ما رأيكم في مواضيع جريدة الجنوب الكبير؟