أخبار هامة
  www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com     www.eldjanoubelkabir.com     www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com  

مؤسس أول نادي للذاكرة والرياضات الذهنية

الخميس 10 ديسمبر 2020
آخر تحديث : الخميس 10 ديسمبر 2020 موقع الجنوب الكبير  

حاوره: عبد الرحمان محامدية.

    يعد الأستاذ أحمد لمين شالة من أبرز المختصين في مجال الذاكرة و الرياضات الذهنية على المستوى العالمي حاليا ، فمشاركاته المميزة وانجازاته التاريخية في البطولات العالمية على مدار السنوات الماضية و على مستوى قارات إفريقيا و أسيا و أوروبا  جعلته رائدا في هذا المجال دون منازع ، فيكفيه فخرا أنه يعد مؤسس أول فريق عربي و إفريقي في تخصص الذاكرة و الرياضات الذهنية كما أنّه  يعد أول عربي يتحصل على أعلى درجة تحكيم في الذاكرة و هي الدرجة الثالثة و هي شهادة معتمدة من بطولة العالم للذاكرة و المجلس العالمي لرياضات الذاكرة ليصبح بذلك من بين ستة حكام فقط في العالم في هذا التصنيف . و هذا الانجاز يعد مكسبا و انجازا تاريخيا للجزائر في رياضة ذهنية ارتبط اسمها وطنيا باسم الأستاذ و الحكم العالمي أحمد لمين شالة الذي زارته جريدة الجنوب الكبير بمسقط رأسه أولاد جلال ببسكرة أين استقبلننا بحفاوة و حدثنا عن قصة نجاحه في مجال الذاكرة و الرياضات الذهنية .

 الأستاذ أحمد لمين شالة نريد بداية تعريفك للقراء ؟ 

    و الله سيكون ذلك شرفا لي ، و بكل تواضع أنا مواطن جزائري من مدينة أولاد جلال غربي ولاية بسكرة من مواليد  31 ماي 1980م ، بعد تخرجي من الدراسات الجامعية تخصصت في الذاكرة و الرياضات الذهنية و الحمد لله الذي وهبني التوفيق في هذا المجال لأشرف الجزائر و أرفع رايتها عاليا بين الأمم في مختلف المحافل الدولية التي شاركت فيها و على مستوى ثلاث قارات لحد الآن .

 ماذا عن بداياتك في هذا التخصص ؟ 

     كانت بداية المشوار سنة 2013 بعد دعوة كريمة من مؤسسة البطولة العربية للذاكرة للمشاركة كحكم في بطولة الجزائر للذاكرة و التي هي أول بطولة قي الوطن العربي معتمدة من بطولة العالم للذاكرة و كان فيها شرف أول لقاء للعمل مع رئيس حكام الذاكرة و الرياضات الذهنية الإنجليزي " فيل شامبرز " حيث لمس عندي طموحا كبيرا  و سرعة في العمل و اتقاني للغتين الفرنسية و الانجليزية ساعدني على أن أحظى باستدعاء لأكون عضوا في أول وفد عربي مشارك في بطولة العالم للذاكرة بلندن ببريطانيا ، و كان لي في تلك البطولة أول لقاء مع أستاذ الذاكرة " توني بوزان " مؤسس بطولة العالم للذاكرة و مؤسس علم القراءة السريعة و الخرائط الذهنية  و كذا تعرفت في نفس البطولة على العديد من أبطال العالم للذاكرة  و تعلمت منهم استراتيجيات تذكر عالمية .

 الأكيد أن احتكاكك بهذه الأسماء العالمية البارزة في الذاكرة قد ساعدك كثيرا في مشوارك فيما بعد ؟  

     أكيد طبعا خصوصا بعد أن شاركت في دورة تدريبية من تقديم كبير الحكام في العالم " فيل شمبرز " و بطل العالم للذاكرة 8 مرات " دومينيك اوبراي " أين تحصلت على شهادة حكم دولي من الدرجة الثانية في ختام هذه الدورة و كنت حينها من بين أربعة حكام في العالم تحصلوا على هذه الدرجة و ذلك بفضل الله أولا ثم اتقاني لعدة لغات و منها اللغة العربية  الفرنسية و الإنجليزية .

 بحسب معلوماتي فإنّ سنة 2014 كانت منعرجا فارقا في مشوارك ؟

    صحيح سنة 2014 هي سنة فارقة و مميزة جدا و أعتبرها منعرجا في مشواري لأنني في هذه السنة تحصلت  على شهادة مدرب في الذاكرة و هي شهادة معتمدة من مؤسسة البطولة العربية للذاكرة في شرم الشيخ بمصر الشقيقة ، و في ذات السنة و بعد عودتي قمت بتأسيس فريق في مدينتي أولاد جلال للذاكرة و كان ذلك بعد المشاركة كرئيس لجنة تحكيم في بطولة تونس للذاكرة في ذات السنة 2014 ، حيث شارك في هذه البطولة عدد معتبر من المشاركين و في عدة أصناف فمن الأطفال المتنافسين كان هناك 18 طفلا و عدد الأشبال فاق الثلاثين  شبلا و هذه الأرقام كانت تفوق بكثير تلك المشاركة في البطولة التي نظمت بالجزائر و التي أقيمت في نفس السنة 2014 أين لم يتعد عدد الماركين حينها اثنين من فئة الأشبال و طفل واحد فقط ، و من هنا جاءت فكرة تأسيس فريق للأطفال و الأشبال بهدف خلق جو تنافسي و نشر ثقافة الذاكرة كرياضة ذهنية أولا  و التخطيط لمستقبل قوي للجزائر في هذا النوع من المنافسات .

 تميزك في رياضة الذاكرة جعلك تحظى باهتمام كبير من قبل الهيئات الدولية في هذا المجال ؟

     صحيح ، و هذه الاهتمام تجسد من خلال اعتمادي من مؤسسة البطولة العربية للذاكرة كمسؤول على إعداد اختبارات الذاكرة لكل بطولات الوطن العربي باللغتين العربية و الإنجليزية و ذلك وفقا لمعايير بطولة العالم للذاكرة، حيث أنّ هناك إحدى عشر اختبارا للذاكرة في كل بطولة من بطولات مؤسسة البطولة العربية للذاكرة .. إضافة الى تكليفي بتسيير و مراقبة كل بطولات الذاكرة في الوطن العربي .

 معنى ذلك أن مشاركاتك كانت قوية بعد ذلك ؟ 

     في المستوايات العالمية يعرفون جيدا قيمة الأشخاص و بالتالي يتم الاستنجاد بهم أو دعوتهم للمشاركة في كل مرة و هذا ما حدث لي تماما ، أما رصيدي من  المشاركات في بطولات الذاكرة فهي عديدة .فخلال سنة 2014 شاركت في بطولة العالم للذاكرة هاينان- الصين و البطولة العربية للذاكرة و ايضا بطولات الذاكرة في إيطاليا و السويد و مصر و المغرب و تونس.و في سنة . 201تخلفت عن المشاركة في بطولة الجزائر لتزامن ذلك مع وفاة والدي رحمة الله عليه غير أنني استجمعت قواي و عدت مجددا للمشاركات فيما بقي من هذه السنة من خلال مشاركتي في  بطولة العالم للذاكرة بغوانزو بالصين  و البطولة العربية للذاكرة في كل من  تونس المغرب الأردن مصر ليبيا و السودان .و في سنة 2016 كانت لي اول مشاركة كمدرب في الذاكرة مع الفريق الذي أسسته بأولاد جلال و ذلك في بطولة الجزائر للذاكرة المنظمة في هذه السنة حيث تحصلنا على المراتب الأولى في صنفي الأطفال و الأشبال إضافة لتحطيم رقم قياسي عربي جديد في صنف الأطفال و ذلك في اختبار الاوراق السريعة.

 هذا النجاح لفريقك أكيد أنه فتح الشهية لمشاركات و تتويجات أخرى أليس كذلك ؟ 

    بلى ، شهيتنا للمشاركات العربية و العالمية انفتحت بدليل مشاركتنا لثاني مرة بنفس الفريق في البطولة العربية للذاكرة التي شارك فيها  حوالي 11 دولة عربيه ، و لله الحمد تحصلنا على المراتب الأولى مرة أخرى إضافة إلى تحطيم 6 أرقام عربية جديدة و ذلك في اختبار الارقام الثنائية و الاوراق السريعة و الارقام العشوائية و الاوراق العشوائية.

 هل بقي نشاطك محصورا في الفئات الصغرى فقط أي أطفال و أشبال ؟

     لا طبعا ، فهذه النجاحات التي حققتها كمدرب و كمشرف على بطولات الذاكرة شجعتني في نفس السنة 2016 على التقدم باسم مؤسسة البطولة العربية للذاكرة لتنظيم أول دورة ذاكرة خاصة بالطلبة الجامعيين و قمت بالإشراف على أول بطولة للجامعات و التي أقيمت في جامعة محمد خيضر بسكر و قد لقيت النجاح المرجو و أكثر .

 و في مجال التحكيم كيف كانت البداية ؟

    كان ذلك سنة 2017 حيث تحصلت و الحمد لله على شرف أن أكون أول عربي يتحصل على أعلى درجة تحكيم للذاكرة و هي الدرجة الثالث و كان ذلك خلال المشاركة في بطولة العالم للذاكرة 2018 بهونغ كونغ. ل:ون بذلك أول حكم عربي و إفريقي يتحصل على شهادة حكم من الدرجة الثالثة و هي شهادة معتمدة من بطولة العالم للذاكرة و المجلس العالمي لرياضات الذاكرة، لأصبح بذلك من بين 6 حكام في العالم في هذا المستوى و هذا الأمر يعد انجازا تاريخيا و هو شرف لي و للجزائر و العرب قاطبة .

 فريقك للذاكرة بأولاد جلال عاد مجددا للتويجات في البطولات الدولية أليس كذلك ؟

     صحيح ، و كان ذلك في سنة 2018 أين  تمكنا من تشريف الجزائر بمشاركة فريق أولاد جلال في بطولة ايطاليا الدولية المفتوحة للذاكرة و التي أقيمت بمدينه ميلانو الايطالية و عرفت مشاركة عدة دول عريقة في هذا المجال ، حيث استطاعتا في أول مشاركة دولية لنا حصد ثلاثة كؤوس في صنف الأشبال وكأس في صنف الأطفال و العديد من الميداليات في صنفي الأطفال و الأشبال و حتى الكبار ، حيث ابهروا منافسيهم الذين لم يتوقعوا هذا المستوى المميز و العالي لفريق يشارك لأول مرة في بطولة دولية ، و هذا ما جعلنا نحظى حينها بمتابعة قوية و تغطية إعلامية كبيرة من قنوات رسمية في إيطاليا الذين تفاجؤوا بمشاركة فتيات محجبات في رياضة ذهنية في حين أن الإيطاليات لا يهتمون كثيرا بهذا النوع من الرياضات الذهنية. و في نفس السنة تحصل فريقي  على المرتبة الثانية في بطولة الجزائر للذاكرة صنف أشبال و أيضا شهادة الماستر في استراتيجيات التذكر و هي شهادة معتمدة من البطولة العربية للذاكرة كذلك في نفس السنة شارك فريقي  في بطولة الذاكرة للجامعات و هي اول بطولة في العالم مخصصة للطلبة الجامعيين و تحصلنا على كأس و المرتبة الأولى و العديد من الأرقام القياسية و الميداليات .

 صراحة، ماسر هذا التألق لفريقك وللجزائر في هكذا بطولات؟ 

     جوابي بسيط و صريح و مباشر ، سرّ هذا التألق و التتويجات  هي المجهودات الجبارة و التدريبات المكثفة على احدث الاستراتيجيات العالمية إضافة إلى اهتمام الأولياء و الدعم الذي حظينا به قبيل كل مشاركة من قبل عدة شخصيات محلية و وطنية ، ضف إلى كل ذلك القدرات الذهنية الخارقة للجزائري و روح التحدي لديه في كل مشاركة يكون فيها ممثلا لراية الشهداء .

 آخر مشاركة عالمية لكم كانت في سنة 2019 و في مدينة ووهان الصينية التي ارتبط اسمها مع الأسف بجائحة كورونا ؟

    عالميا نعم حيث شاركت في بطولة العالم للذاكرة بوواهان بالصين.لكنني أشرفت بعدها على ال تسيير و الإشراف على بطولات الحساب الذهني و ذلك في قسنطينة  و الجزائر و سوسة و تونس  و هي بطولات معتمدة من بطولة العالم للحساب الذهني أين عملت جنبا إلى جنب مع بطل العالم خمس مرات للحساب الذهني جورج لان .

 ما هي المواقف المثيرة التي قد تكون صادفتكم في مشاركاتكم في مختلف البطولات ولازلتم تحتفظون بها ؟

      يحضرني في هذه اللحظة  موقف مثير جدا و هام أيضا ، ففي بطولة العالم بهونغ كونغ عام 2018 كنت على منصة تسيير قاعة المنافسات رفقة توني بوزان مؤسس بطولة العالم للذاكرة و علم القراءة السريعة و الخرائط الذهنية ، أخبرته أن علم الخرائط الذهنية الذي ابتكره نستخدمه في القرآن الكريم و اعطيته بعض الأمثلة لخرائط ذهنية باللغة العربية تستخدم في حفظ بعض السور من القرآن الكريم ، فتفاجئ جدا و غمرته سعادة كبيرة و لم يتوقع ان استراتيجية لخرائط الذهنية تستخدم في حفظ الكتاب المقدس و طلب مني ارسل له نسخ من هذه الخرائط و أترجمها له ، صراحة لم أتوقع سعادته لتلك الدرجة بهذا العمل و بقي يكرر هذه الجملة التي لازالت ترن في أذني : (عظيم الخرائط الذهنية لحفظ القران الكريم عظيم ...) و هنا تأكدت مجددا أن المجتهد يكون سعيد جدا بنجاح مجهوداته مهما تكن ديانته أو انتماءه .

 ماهي الانجازات التي تعتقد أنها الأهم في مشوارك ؟

     أنا أعتز و أفتخر بكل ما أنجزته لأن كل ذلك كان خدمة لبلدي و تشريفا له و لكن ما أعتقد أنه انجاز يمكن ذكره أكثر هو كوني كنت أول  حكم يُدخل الرياضات الذهنية و بطولة رياضة الذاكرة الى ليبيا و كان ذلك أثناء بداية الاضطرابات الشعبية فيها حيث و بعد تخوف وتملص جميع المدربين والحكام من المشاركة خوفا من الاضطرابات الحاصلة قمت بالسفر الى ليبيا الشقيقة و الإشراف على أول بطولة ذاكرة في هذا البلد العربي  و ذلك  في تاريخ لازلت أذكره جيدا هو الخامس من الشهر الخامس من عام 2015 في مدينة الخمس.بليبيا .

 و الآن ما جديد الأستاذ شالة ؟

      كمدرب للذاكرة و الرياضات الذهنية  الآن لدي مجموعة فروع لفريق الذاكرة الذي أدربه في كل من أولاد جلال و بسكرة و  المغير و سدراته و العلمة و  برج بوعريريج و أم البواقي و أعضاء هذا الفريق يتدربون على مجموعة من الرياضات الذهنية منها  الذاكرة و الحساب الذهني و  مكعب روبيك ( المكعب السحري) و رياضة الأكواب و  الخرائط الذهنية  و  القراءة السريعة و مخارج الحروف العربية و صفاتها (القاعدة البغدادية) .

 و ما طموحاتك المستقبلية في مجال الذاكرة ؟

     لا أخفيك سرا، فطموحاتي حاليا تنحصر في إنشاء فريق متكامل متكون من مدربين و حكام و ابطال بمعايير عالمية و الإشراف عليهم .وفق المعايير التي نستخدمها عالميا  و الاستراتيجيات التي تلقيناها من أبطال و مدربين عالميين إضافة إلى خبرة المشاركات و الإشراف على أكثر من ثلاثين بطولة في ثلاث قارات كل ذلك منحني التجربة و الرغبة في خوض هكذا تحد و يبقى التوفيق من الله أولا و أخيرا ..

 
 
التعليقات  

لا توجد تعليقات على هذا الموضوع


ما رأيكم في مواضيع جريدة الجنوب الكبير؟