أخبار هامة
  www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com     www.eldjanoubelkabir.com     www.eldjanoubelkabir.com    www.eldjanoubelkabir.com  

رائدة الفن والطرب المحلي الهقاري

الخميس 10 ديسمبر 2020
آخر تحديث : الأحد 13 ديسمبر 2020 موقع الجنوب الكبير  

 حاورها: س.أق خمة.

    الحوار الذي جمع جريدة الجنوب الكبير مع الفنانة الوافي لالة طاهرة شيق ،إلا انه تعذر في كثير من الأحيان ذكرالتواريخ بدقة نظرا لغياب التدوين لدى الفنانة في كثير من الفترات وبالتالي تعرضها للنسيان، فاضطررنا إلى ذكرها بالتقريب.

    عرفت الساحة الفنية والغنائية على وجه التحديد لولاية تمنراست في السنوات الأخيرة ظهور عدة طبوع غنائية جديدة تمتاز بموسيقاها العصرية والسريعة، التي أصبح العديد من الشباب في الوقت الراهن مولع بها ، فأصبحت هذه الطبوع الغنائية تزاحم مثيلاتها المحلية الأهقارية المعروفة منذ التسعينات والمعروفة ببساطة آدائها وجمال ألحانها ونبالة كلماتها بإجماع العديد من المتتبعين والمتذوقين للفن الأصيل، والذي إنبرى فيه مجموعة من الفنانين والفنانات في مقدمتهم الفنانة الكبيرة في منطقة تمنراست الوافي لالة الطاهرة.

    جمعنا نحن جريدة الجنوب الكبير بالفنانة لالة الطاهرة لقاء ولو أنه قصير وبسيط، حيث تطرقنا إلى جانب من سيرتها الفنية المتنوعة، التي صالت وجالت فيها إلى أن وصلت بها الشهرة إلى أوروبا.

 بداية، الفنانة الوافي لالة الطاهرة ماهي البدايات الأولى لإقتحامك المجال الفني ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم ، أولا نشكر صحيفة الجنوب الكبير على الاهتمام لكل ماهو ذو طابع محلي وكذلك تسليط الضوء على الفنانين القدماء في المنطقة ، فالوافي لالة الطاهرة هي بطبيعة الحال فنانة ككل الفنانات في ولاية تمنراست وبلادنا الجزائر من مواليد 1954 بتمنراست، أم لخمس بنات وولد.

   فيما يخص بداياتي الأولى في المجال الفني منذ الصغر منذ ان كنت في عمر 12 سنة التي كانت لي فيها محاولات غنائية خاصة لما كنت أدرس في إبتدائية حسيبة بن بوعلي  وهذا بالتقريب في فترة السبعينات في تمنراست حيث تنبأ لي مدرسي السوري الذي كان يدرسني اللغة العربية في تلك الفترة وهذا عند سماعه لصوتي لأول مرة وقال لي: سوف تصبحين فنانة وبالفعل أصبحت فنانة، و تستطيع القول بأنها موهبة مكتسبة من عند الله وأيضا يمكن القول بأني تلقيته من والدي الكريم رحمة الله عليه المعروف في تلك الفترة ب"مولاي احمد الغناي" المزداد في منطقة "أولف" زاوية مولاي هيبة" بأدرار،الذي تعلمت منه الكثير خصوصا وان عائلتنا تعتبر عائلة فنية من الوالد الكريم رحمه الله والوالددة الكريمة رحمها الله التي كانت تعزف على الة الإمزاد، وهي التي علمت أخي الوافي رحمة الله عليه ألة الكمان ،حيث كان يتقنها بإمتياز .

 الفنانة لالة الطاهرة كيف كان تقبل المجتمع لإمرأة اقتحمت المجال الفني، خصوصا وأن الفن في كثير من الأحيان حكر على الرجال خاصة طبيعة المنطقة ؟

    نعم بالفعل في بداياتي الغنائية الكثير لم يتقبل ولم يهضم فكرة امرأة تغني ، حتى الوالد رحمه الله لم يرحب بالفكرة في البداية، إلا ان الموهبة فعلت فعلتها ولا نستطيع منعها، فقد كنت في البدايات الأولى أقلد أصوات من بلاد المغرب على أمثال "لالة فاطيمة" و"لالة زهيرو" ، اخذت فكرة عن خبايا الفن وكذلك نظرة لما كان منتظر مني في المستقبل وشيئا فشيئا صقلت موهبتي الفنية وأصبحت أغني بشكل عادي وهذا قبل وفاة الوالد الكريم رحمة الله عليه وكانت أول أغنية أديتها هي "هذه تجربة ياماما على الحسود اللي كرهوني ومابغاوني"، وكنت في عديد من المرات أؤلف الأغاني وألحنها وكان يساعدني إخوتي على كتابة الأغاني وتقديم التوجيهات لي والنصائح المهمة في المجال الغنائي .

 بعد إصدارك هذه الأغنية هل توقفت عند هذا الحد ام ماذا؟

     لا لم تكن الأخيرة فمباشرة بعدها غنيت اغنية "حسدونا الحسادة وعزونا ياناس"، فأصبحت أؤلف العديد من الاغاني المتنوعة اللتي تحكي عن المحبة وعن رضى الوالدين وعن السيرة النبوية ..إلخ من الأغاني التي تحكي عن  مجتمعنا الهقاري، فللأسف في الفترات الأولى الأغاني  لم تكن توضع في ألبومات مما أدى بها في كثير من الأحيان إلى سرقتها ونسبها لآخرين.

 هذا يعني لالة الطاهرة انك تعرضت لسرقة بعض اغانيك؟

   نعم بالفعل في كثير من المرات أسمع الأغاني التي أديتها وقمت بتأليفها عند فنانين آخرين سامحهم الله وهذا دون علمي بذلك ومن دون مشورتي ، فالشيء المؤلم هو ضياع الجهد وسرقته من قبل أشباه الفنانين الذين ليس لهم عمل سوى تحيز الفرصة وأخذ عمل الآخرين.

 ماهي السنوات الأولى التي برزت فيها للعلن؟

    ربما لا أتذكر السنوات ولكن أستطيع القول من البدايات الأولى، في فترة التسعينات والتي تزامنت مع نشأة الإذاعة المحلية لتمنراست وكان اول صوت بث فيها في تلك الفترة هو صوتي برفقة اخي رحمه الله الوافي، الذي كان على آلة الكمان وانا على الدربوكة والغناء، ومنحت لنا شهادة رمزية ، فأصبحت اغني في الأعراس والحفلات حتى أني غنيت للرئيس الراحل الجزائري "الشاذلي بن جديد" رحمه الله في الجزائر العاصمة في قصر الامم وقلت في مطلعها "...يسلام  يسلام على الجزائر يحيا الشاذلي...".

 كيف كانت المنافسة بينك وبين الفنانين الأخرين في المنطقة؟

    تستطيع القول انها منافسة شريفة فالكثير من الفنانين في المنطقة كان لي الشرف أن عملت معهم مثل الفنان جلولي ناجم ومولاي الدعمي وغيره من الفنانين ،وحتى انهم أعادوا بعضا من أغنياتي ولم يكن لي أي مانع في ذلك وكنت مسرورة في اغلب الأحيان .

 كيف ترين واقع الفن في تمنراست ؟

    الفن في تمنراست في تطور كبير خاصة ظهور طبوع جديدة لم نكن نعرفها من قبل وكذلك زيادة كثير من الفنانين الشباب الذين يعتمدون على الموسيقى العصرية والخفيفة تماشيا مع متطلبات الوقت.

 لالة الطاهرة بعد مسيرتك الحافلة من العطاء في المجال الفني، كيف كان اهتمام المسؤولين؟

والله في الحقيقة انا ربما أشكر كل من ساهم في مسيرتي الفنية وكل من دعمني بشكل مباشر أو غير مباشر، إلا أن الفنان في كثير من الأحيان يحتاج إلى دعم من قبل المسوؤلين المحليين كتشجيع رمزي على الأقل يساهم في مواصلة العطاء الفني من اجل الصعود بثقافة المجتمع، لا أن يقوم بتهديمه.

 لالة الطاهرة نصيحة تقديمنها للفنانين الصاعدين في المنطقة ؟

    النصيحة التي أستطيع تقديمها، أنه يجب التحلي بثقافة الفنان الحقيقي الذي يمثل منطقته وبيئته ومجتمعه أفضل تمثيل وكذلك أخذ النصائح من الفنانين الأوائل من أجل كسب الخبرة والتمرس في المجال الفني فالحياة مبنية على هذه الأسس .

الحديث معك شيق الفنانة لالة الطاهر كلمة اخيرة توجيهنها لصحيفة الجنوب الكبير؟

الكلمة الأخيرة التي اتوجه بها إليكم ، هي الشكر الجزيل لهذه الجريدة التي تعتبر مكسب حقيقي للمناطق الجنوبية ،خاصة من جانب تسليط الضوء على كثير من المجالات المهمة في حياة الانسان سواء كانت أجتماعية أوثقافية أوإقتصادية.

 
 
التعليقات  

لا توجد تعليقات على هذا الموضوع


ما رأيكم في مواضيع جريدة الجنوب الكبير؟